Sunday, October 16, 2011

ما بين الاختلاف و التكفير

 في  الشهور القليله التي قضيتها بعيدا عن بلدي و قابلة أشخاصا من بلاد و أجناس أخري ... أكتشفة أكتشافا رهيبا داخل نفسي و هذه أحدي فوائد السفر ... أني ليس عندي ثقافة الأختلاف و كنت أظن أن أسلامي قد جهزني الي هذه الثقافه ... و لكن أكتشفت أن البيئه التي جئت منها لم تشارك في هذا التحضير و هذا ينطبق علي البيت, الجامعه, المدرسه .... الخ.

فنظرت في نفسي ... لأقرر ان عليا ان أتغير من العمق ... حتي لا أري أختلافهم خطرا و لكن فائده ... فأشاركهم الحياه ... محتفظا بهويتي و تعاليم ديني ... و لكن لا أقصيهم عن حياتي, بل أشرح لهم ما أفعل و سبب الفعل ... بل و أتفق و أختلف معهم بكل أحترام و موضوعيه.

فوجدت الشئ الرهيب ... أنهم كانوا فعلا يستغربون ما أفعل و مهتمين بالمعرفه ... و في شرحي و أحترامهم و أيمانهم بحرية مزاولة ما أومن و أعتقد به ... وجدت أن الفهم تعمق و الحاجز أنكسر

و ما أن قررت هذا التغيير ... الا أن وجدت أحداث أكتوبر الدامي علي يو تيوب ... و أجد كلمتا يظن الناس بها أنها أفظع الشتائم و هذا لأننا جعلنها هكذا ... فهذه الكلمه أحلة الدماء و أستباحة الأعراض و غربت الناس عن بلادهم ... هي كلمه تستخدم لوصف حاله او موقف ... فأستخدمها المزايدين و المتأسلمين ليجعلوا هذا الكلمه من شرح عميق الي وصمت عار و سبه ...  الله أعلم بما فعلوا و ليجزون ما كانوا يفعلون

و هي كلمة الكفر ... فهذه الكلمه في معناها عميق و لكن أستخدامنا الصطحي الرجعي جعلها شرارة الحروب و الدمار ...و ليس كما تعلمت من شيخنا الجليل الشيح محمد متولي الشعراوي في حلقاته العلميه